4 يوليو 2025 20:20

أكثر من 80 ألف راية.. هكذا تجهز رايات عزاء (ركضة طويريج) الأكبر عالميا

في مشهد يتكرر كل عاشوراء، تلوح عشرات الآلاف من الرايات الخضراء في سماء كربلاء مع انطلاق (ركضة طويريج)، أكبر عزاء في العالم، لكن خلف هذا المشهد، يقف جهد بشري ولوجستي يبدأ من مدينة (طويريج)، ويمر عبر مصانع صينية، ليعود في صباح العاشر من محرم كتجهيز رمزي وروحي استثنائي.

عضو اللجنة التنظيمية مهدي البحراني، يؤكد أن “البداية كانت بعد 2003، حين خيط شبان المدينة (300) راية يدويا في المنازل، ومع تضاعف أعداد المشاركين، تحولت العملية إلى إنتاج صناعي واسع في الصين، حيث تصنع سنويا أكثر من (60) ألف راية بمواصفات دقيقة (45×90 سم) بلون أخضر وطباعة حرارية لعبارة (وا حسينا ركضة طويريج)”.

الرايات تصل إلى العراق على شكل رزم وتفرز وتربط يدويا ليلة التاسع من محرم، وفي صباح اليوم التالي، توزع في (15) نقطة تبدأ من (قنطرة السلام) وحتى شارع الجمهورية، بإشراف لجان تطوعية وبمشاركة واسعة من أهالي المدينة، خاصة النساء.

تمويل المشروع يتم بالكامل عبر تبرعات شعبية من داخل العراق والجاليات العراقية في الخليج وأوروبا، مع إرسال نسخ رمزية إلى مواكب في دول مثل إيران ولبنان وبريطانيا.

المعزي ولاء الشريفي يصف حمل الراية بأنه “تجسيد للولاء لأصحاب الحسين”، مضيفا “هذه ليست مجرد قطعة قماش، بل نداء يتجاوز الجغرافيا والتاريخ”.

وهكذا، تتحول رايات (طويريج) إلى أيقونة حية لنداء (وا حسينا) تحملها القلوب قبل الأيادي، وترددها كربلاء للعالم كل عام.