الخطابي: نعمل على ملف كربلاء عاصمة السياحة الدينية والخطة الأمنية تعتمد الذكاء الاصطناعي لأول مرة
أكد محافظ كربلاء نصيف الخطابي، أن الحكومة المحلية تعمل حاليا على ملف كربلاء عاصمة السياحة الدينية، وفيما بين أن هيئة السياحة لم يكن لها وجود فعلي سابقا ولم تقدم تقارير رسمية بشأن أعداد السياح أو جنسياتهم، أشار إلى أن الخطة الامنية الخاصة بزيارة العاشر من محرم تسير بانسيابية عالية.
وقال الخطابي في لقاء متلفز تابعته (كربلاء بوست) إن “هيئة السياحة لا وجود لها في السابق ولم تقدم تقريرا واحدا عن السياح وجنسياتهم وأعدادهم”، مؤكدا “نعمل على ملف كربلاء عاصمة السياحة الدينية حاليا”.
وأضاف “كربلاء لم تستفد من مبالغ السياحة ولو بدينار واحد”، مشيرا “نتوقع ارتفاع أعداد زوار الأربعين إلى أكثر من (20) مليون زائر”.
وفيما يتعلق بالخطة الأمنية الخاصة بالزيارة، أكد أن “الخطة الأمنية مطبقة وتسير بانسيابية عالية، وأن التكنولوجيا واحدة من الميزات الأساسية التي استخدمت لحفظ الأمن حاليا”.
وتابع أن “الخطة الأمنية حازمة، وفيها عمليات استباقية، وتعتمد على الجهد الاستخباري”.
وأوضح أنه “سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الاستخباري والأمني لأول مرة”.
وفي ما يخص الضوابط العامة المرتبطة بطبيعة المدينة، قال الخطابي، إن “أعياد المسيحيين محترمة ونكن لهم كل التقدير والمحبة، إلا أننا سنمنع المظاهر التي تتجاوز على المواطنين وحقوقهم”، لافتا إلى أن “كربلاء مدينة مقدسة ويجب احترام هويتها”.
وتطرق الخطابي إلى المشاريع الخدمية الجارية، مشيرا إلى أن “كربلاء أنشأت واحدة من أكبر مدن الحجاج والمعتمرين وأكثرها تنظيما وخدمة وقد استقبلنا الحجاج الإيرانيين في مدينة الحجاج بتنسيق أمني وخدمي”.
ونوه إلى أن “كربلاء افتتحت مشاريع جديدة، منها المجسرات وساحات الزائرين وتوسعة الطرق”، مبينا أن “هناك أربع مجسرات من أصل خمسة ستكون جاهزة في زيارة الأربعين، إضافة إلى جسور المشاة وتوسعة الطرق، كما أن مشروع دوار الإمام الحسين سيفك الاختناقات في الزيارات المليونية، فضلا عن ساحة المواكب الحسينية والتي ستستكمل قريبا، ونسب الإنجاز فيها وصلت إلى أكثر من (75%)، كما أن أزمة الثلج حلت، وتم تجهيز المواكب والهيئات والمناطق”.
وأوضح الخطابي أن “هناك زيارة مليونية كل يوم في كربلاء، وأن العمل الأمني في المحافظة مستدام ولا يقتصر على شهر محرم الحرام”.
ويعكس حديث محافظ كربلاء نصيف الخطابي، رؤية واضحة لتعزيز موقع المدينة دينيا وخدميا وأمنيا، عبر مشاريع استراتيجية تشمل البنى التحتية وتطوير السياحة الدينية، إلى جانب تبني تقنيات حديثة في إدارة الملف الأمني، بما يضمن انسيابية الزيارات المليونية وراحة الزائرين، ويرسخ مكانة كربلاء كمدينة مقدسة عالمية ذات هوية حضارية وروحية متكاملة.
تعليقات 0