وداع الأساطير في البرنابيو.. أنشيلوتي ومودريتش وفاسكيز يختتمون مشوارهم أمام جماهير الريال

يستعد ملعب “سانتياغو برنابيو” لاحتضان لحظة وداعية استثنائية، حيث يقود المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي فريق ريال مدريد للمرة الأخيرة على أرضه، عندما يواجه ريال سوسيداد في الجولة الختامية من الدوري الإسباني. وتحمل المباراة طابعًا عاطفيًا مزدوجًا، إذ قد تكون أيضًا الظهور الأخير للنجم الكرواتي لوكا مودريتش أمام جماهير “الميرينغي”، قبل استمراره المؤقت مع الفريق حتى نهاية كأس العالم للأندية.
وبحسب صحيفة “آس” الإسبانية، فإن أنشيلوتي لن يتمكن من توديع جماهير البرنابيو بأفضل تشكيلة ممكنة، نتيجة الغيابات الكثيرة التي لاحقته طيلة الموسم، والتي ستستمر حتى آخر جولة. ويغيب عن اللقاء كل من داني كارفاخال، إيدير ميليتاو، ديفيد ألابا، أنطونيو روديغر، فيرلاند ميندي، إدواردو كامافينغا، رودريغو غوس، وإندريك بداعي الإصابة، بينما يغيب جود بيلينغهام للإيقاف بعد حصوله على البطاقة الصفراء الخامسة أمام إشبيلية.
وسيتواجد لوكا مودريتش وكيليان مبابي في التشكيلة الأساسية، حيث من المنتظر أن يحظى النجم الكرواتي بتكريم خاص من الجماهير، فيما يسعى مبابي لمواصلة السباق على جائزة الحذاء الذهبي. كما يعود فينيسيوس جونيور للمشاركة بعد تعافيه من إصابة في الكاحل، ليظهر في ختام الموسم.
صراع حراسة المرمى وخيارات الدفاع
يبقى مركز الحراسة موضع نقاش، بين استمرار أندري لونين، الذي شارك أمام إشبيلية، أو عودة تيبو كورتوا لحماية العرين، في إطار التحضيرات لمونديال الأندية.
في خط الدفاع، تبدو الخيارات محدودة، إذ يتوقع أن يشغل لوكاس فاسكيز وفران غارسيا مركزي الظهيرين، مع الإشارة إلى أن فاسكيز قد يخوض مباراته الأخيرة في البرنابيو رغم عدم الإعلان الرسمي عن رحيله.
وفي قلب الدفاع، سيواصل خيسوس فاييخو اللعب كأساسي في ظهوره الأخير مع الفريق، إلى جانب راؤول أسينسيو، العائد من الإصابة، فيما يُستبعد مشاركة الشاب جاكوبو رامون الذي لعب في الجولة الماضية.
خط الوسط والهجوم.. وداع بأفضل ما يمكن
من المنتظر أن يقود لوكا مودريتش خط الوسط إلى جانب أوريلين تشواميني وفيدي فالفيردي، مع احتمالية إشراك التركي أردا غولر من البداية حسب الرؤية التكتيكية لأنشيلوتي.
أما في خط الهجوم، فسيشكل الثنائي مبابي وفينيسيوس القوة الضاربة للفريق في لقاء الوداع.
فاسكيز.. محطة رقم 400
تمثل المباراة مناسبة خاصة للوكاس فاسكيز، الذي سيصل إلى مباراته رقم 400 مع ريال مدريد. حيث شارك في 276 مباراة في الليغا (277 بعد هذه المواجهة)، و77 في دوري أبطال أوروبا، و27 في كأس الملك، و6 في مونديال الأندية، و4 في السوبر الإسباني، و4 في السوبر الأوروبي، ومباراة في كأس الإنتركونتيننتال. سجل خلالها 38 هدفًا وصنع 73 آخرين.
ولا تزال أمام فاسكيز فرصة لتجاوز أسطورتي النادي خوانيتو (401 مباراة) وبيبي فيلاسكويز (402 مباراة) خلال كأس العالم للأندية، ليصبح ضمن قائمة أكثر 25 لاعبًا تمثيلًا لريال مدريد على مر تاريخه.
ويُعد فاسكيز من رموز النادي الملكي، حيث أمضى 17 عامًا بقميص الريال، منها 10 مع الفريق الأول، وحقق خلالها 23 لقبًا، أبرزها 5 بطولات دوري أبطال أوروبا.
تعليقات 0