وكالة الاستخبارات الأميركية: ثغرات إجرائية في تقرير تدخل بوتين بانتخابات 2016 دون التشكيك بالاستنتاج
أظهرت مراجعة داخلية أجرتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) وجود أوجه قصور ومخالفات إجرائية في إعداد التقييم الاستخباراتي الذي خلص إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سعى للتأثير على انتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2016 لصالح دونالد ترامب.
المراجعة، التي نشرت امس الأربعاء، أكدت أن هذه الثغرات لا تضعف من جودة التقرير ولا تبطل استنتاجه الرئيسي.
ورغم التأكيد على مصداقية التقرير المصنف “سري للغاية”، إلا أن المراجعة أشارت إلى أن مستوى “الثقة العالية” الذي منحته الوكالة ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) للاستنتاج، لم يكن مبررا بالكامل، وكان من الأنسب استخدام تصنيف “الثقة المتوسطة” الذي توصلت إليه وكالة الأمن القومي الأميركية (NSA).
المراجعة أمرت بها خلال فترة إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، بتوجيه من جون راتكليف، الذي تولى منصب مدير المخابرات الوطنية آنذاك، حيث دعا إلى مراجعة داخلية تهدف إلى “تعزيز الموضوعية والشفافية التحليلية” في إعداد مثل هذه التقارير، بحسب بيان رسمي للوكالة.
وبحسب إدارة التحليل التابعة للوكالة، فإن المخالفات شملت ضغوطا زمنية شديدة، وتدخلا مفرطا من قيادات الوكالات، ما أدى إلى تجاوزات في منهجية الصياغة والمراجعة المتبعة عادة.
واعتبرت أن هذه الظروف أثرت سلبا على دقة بعض الجوانب، خصوصا ما وصفته بـ”الحكم الأكثر إثارة للجدل” في التقييم.
ومع ذلك، لم تغير المراجعة من الاستنتاج الجوهري القائل إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشرف على حملة تضليل إلكتروني للتأثير على نتائج الانتخابات لصالح ترامب ضد منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وتجدر الإشارة إلى أن لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ كانت قد توصلت عام 2018 إلى النتيجة نفسها، في تقرير أُعد بمشاركة الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
تعليقات 0